Page 34 - web
P. 34
كما تنشر هذه الوسائل الإعلامية الآراء المعتدلة للعلماء محطات عربية
والمفكرين المعروفين في مجال الفقه الإسلامي من خلال
مجتمعًًّيا يستهدف نشاط التوعية والوقاية القاعدة الأولى
لقاءات وطنية ودولية. في المجتمع ،وهي الأسرة ،حيث يكمن الهدف من توعيتها
وعلى صعيد التعاون الدولي تتولى الجزائر مهام منسق في تحصينها من جهة ،وإشراكها لتفادي وقوع أبنائها في
الاتحاد الإفريقي للوقاية من الإرهاب ،وتتشرف باحتضان شراك التطرف وانتشال المتورطين فيه وتمكينهم بالتوعية
كل من مقر الاتحاد الإفريقي للتعاون الشرطي أفريبول، من تحصيل الفكر الصحيح المعتدل من جهة أخرى ،وقد
والمركز الإفريقي للدراسات والبحوث المتعلقة بالإرهاب،
لها نشاط تعاوني ثنائي وإقليمي ودولي مستمر يصب في حققت التجربة في هذا السياق نتائج جد مرضية.
مكافحة التطرف العنيف والإرهاب ،حيث تعمل على نشر أما توعية الأفراد ،فتهدف إلى إبراز مخاطر التطرف العنيف
الوعي بأهمية استئصال الفكر المتطرف وبضرورة إقامة والإرهاب التي تعرض أمنهم وممتلكاتهم للخطر ،وتؤثر
مقاربة تنموية فعالة ترافق البرامج الأمنية ،بالإضافة إلى على جانبهم النفسي ،وتكتسي مثل هذه النشاطات مع
التوعية الوقائية من الإسلاموفوبيا الذي تعاني منه الجاليات المواطنين خاصة الشباب ،أهمية جوهرية؛ لما تحققه من
المسلمة في الدول غير المسلمة ،ويشمل التعاون أيًًضا نجاح واسع النطاق بتحصينهم وكسب دعمهم في مختلف
المنظمات الإقليمية والدولية لدعم النشاط التوعوي الدولي برامج الوقاية ومكافحة التطرف العنيف ،وكانت الاستعانة
بشأن مخاطر التطرف العنيف والإرهاب والعلاقة بينهما ،على بالمجتمع المدني -لما له من قوة إقناع من الوسائل الناجعة
غرار منظمة الأمم المتحدة بمشاركتها تجربتها في مكافحة
الإرهاب؛ بهدف محاربة هذه الظاهرة والتطرف العنيف، في التفاعل مع مختلف فئات المجتمع.
وأيًًضا اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي قامت بعدة زيارات أما مؤسساتًًّيا ،من المؤكد أن للمدرسة دو ًًرا مهًًما في
صناعة المواطن الصالح والنافع لمجتمعه ،باعتبارها تقوم
ميدانية في الجزائر . بمهمتي التربية والتعليم ،وهما السبيلان الأكثر فاعليًًة وتأثيًًرا
في الختام ،تجدر الإشارة إلى أن التطرف العنيف في ظل في مكافحة الظلامية والتطرف على المدى القصير والبعيد،
العولمة وما توفره التكنولوجيات الحديثة للاتصال ومنصات وعليه فالمدرسة الجزائرية تقوم منذ نشأتها بدور كبير في
التواصل الاجتماعي ،يعرف تطورات سريعة من حيث الأساليب؛ هذا السياق من خلال برامجها التي تعنى بالإرشاد والتنشئة
ما يستدعي تعزيز التعاون الدولي والعربي ،لضمان التضييق الاجتماعية وتتيح للمتعلمين اكتساب المعارف والخبرة
على دعاته والقضاء على أنشطتهم الماسة بالأمن والاستقرار الضرورية لتمكينهم من احترام القيم الروحية والأخلاقية
في المجتمعات ،ولعل من أهم أوجه هذا التعاون نشير والمدنية للمجتمع الجزائري ،المنبثقة من دينه وعروبته
إلى جهود قادة الشرطة والأمن العرب ،وأيًًضا مجلس وزراء وتقاليده وتحصيل القيم المتمثلة في تعزيز الفكر العلمي
الداخلية العرب ،هذا الأخير في دورته 41المنعقدة في تونس والتحكم في أدوات الحداثة واحترام حقوق الإنسان ،وحماية
بتاريخ 26فبراير 2024بتونس ،اعتمد عدة توصيات مهمة البيئة والانفتاح على الثقافات والحضارات العالمية ،من خلال
تتعلق بخطط أمنية وإعلامية تعزز جهود أجهزة الشرطة في مقررات التربية الإسلامية والمدنية التي يتلقاها المتعلم في
مجال التوعية ومكافحة الجريمة لمواجهة التهديدات الأمنية
الراهنة التي تستهدف المنطقة العربية ،وفي مقدمتها كافة الأطوار التعليمية.
الإرهاب والمخدرات وجرائم تقنية المعلومات ،والهجرة غير في مجال وسائل الاتصال والإعلام ،شجعت الجزائر القطاع
الخاص على تعزيز جهود التوعية ونشر الثقافة الأمنية ،بتطوير
الشرعية وسائر أنماط الجريمة المنظمة عبر الوطنية. برامج إعلامية تجرد الخطاب المتطرف مما يدعيه من شرعية
وتجب الإشادة بالمرافقة الثمينة التي تقدمها جامعة نايف وتفنده بالحجة ،وتكشف تنافيه مع قيم وتعاليم الإسلام
العربية للعلوم الأمنية لأجهزة إنفاذ القانون والشرطة العربية الداعية للوسطية والاعتدال والتسامح ،وتبين مخاطر التطرف
من خلال نوعية الدورات التكوينية والتدريبية وإعداد الدراسات
الأمنية المتخصصة والمساهمة بخطط استرشادية عربية ،تعد العنيف ووحشية الإرهاب.
قيمة مضافة في مكافحة التطرف العنيف والإرهاب ،وإعداد حيث تعمد وسائل الإعلام لمكافحة الخطاب المتطرف
قوات الشرطة والأمن العربية بهدف مدها بالمادة العلمية والعنيف إلى إشراك النخب المثقفة والشخصيات المؤثرة
والمهنية والإسهام في تحقيق المزيد من الإنجازات؛ لما فيه في المجتمع ورجال الدين والخبراء والمحللين المختصين في
المجالات الأمنية لتنوير فئات المجتمع باستعراض تحاليل
توفير الأمن والاستقرار لشعوبنا العربية وللإنسانية كافة. علمية وموضوعية مدعمة بمشاهد قوية من الواقع،
34